سلس البول
(أسبابه، تشخيصه، أنواعه، علاجه)
قد
يصاب الأشخاص بهذا المرض على اختلاف جنسهم من ذكر أو أنثى
إلا
أنه غالباً يظهر لدى النساء بصورة تفوق ظهوره لدى الرجال
ما هو سلس البول؟
هو عدم
القدرة على التحكم بطرح البول خارج الجسم، ومن الممكن أن تتراوح هذه المشكلة من
حالات بسيطة تُسبب تسربًا بسيطًا للبول إلى حالات شديدة قد يفقد فيها المصاب
القدرة بشكل كامل على التحكم بخروج البول
تشخيص المرض:
كيف
يتم تشخيص مرض سلس البول:
عند
انعدام القدرة على التحكم بطرح البول خارج الجسم ينصح بمراجعة الطبيب المختص
ومشاركته بالأعراض،
وهنا
يأتي دوره بإجراء الفحوصات المناسبة من مثل:
تحليل
البول: يتم أخذ عينة من البول وتحليلها وذلك بغية الكشف عن وجود أي التهابات أو دم
أو أي أمور أخرى غير طبيعية.
تنظير
المثانة: يتم تنظير المثانة بهدف الكشف عن وجود أيّ مشاكل فيها.
فحص عوامل التوتر: يقوم الطبيب بمراقبة مُحفزات
السلس البوليّ، إذ يُطلب من الشخص المعنيّ السعال أو العطاس أثناء
الفحص، ويُشترط
أن تكون المثانة البولية ممتلئة.
اختبار
ديناميكا البول: ولهذا الاختبار طريقتين اثنتين:
الطريقة الأولى: تقوم على مبدأ استخدام الأشعة
السينية المُسمّاة أشعة إكس
والطريقة الثانية: تتم بإدخال أنبوب صغير إلى
المثانة البولية، بهدف فحص قوة عضلة المثانة البولية وعضلة الإحليل
وبعد
ذلك يُعنى الفحص بمعرفة فيما إن كانت المثانة البولية لديها القدرة على تخزين
البول وتفريغه أو طرحه بشكل سليم.
فحص
كمية البول المتبقية بعد التبول: يُجرى هذا الفحص لمعرفة فيما إن كانت هناك أي
كميات من البول تبقّت في المثانة البولية
بعد أن يقضي المريض حاجته ويفرغ المثانة
بشكل كامل، ويتم بإدخال أنبوب طبي إلى المثانة البولية لديه القدرة على قياس هذه
الكمية.
أنواع سلس البول:
قام
الأطباء بتقسيم حالات سلس البول إلى عدة أنواع، وإنّ هذه الأنواع تختلف فيما بينها
بطبيعة الشعور الذي يشعر به المصاب
عند طرح البول خارج الجسم، وإنّ فهم أنواع سلسل
البول يُسهل بصورة جليّة فهم طرق العلاج.
سلس البول التوتريّ: إنّ سلس البول التوتري لا يرتبط بأيّ مشكلة نفسية، وإنّما هو على علاقة بطبيعة الأمور الفيزيائية التي يقوم
بها المصاب، فعادة ما يُعاني المصابون
بسلس البول التوتريّ من فقدان السيطرة على البول بحيث تخرج كميات صغيرة من البول
عند سعالهم أو عطاسهم أو ركضهم أو حتى حملهم لبعض الأشياء الثقيلة، ومما يجدر
بيانه أنّ المصابين بسلس البول التوتريّ قد
يشعرون بالإحراج لممارسة الكثير من
الأنشطة اليومية العادية، وذلك لخجلهم أمام الناس، فمن الممكن أن يحدّوا من
أنشطتهم
الاجتماعية أو ممارساتهم العملية أو غير ذلك
سلس البول الإلحاحيّ: تتمثل مشكلة سلس البول الإلحاحيّ بالشعور بحاجة مُلحّة مفاجئة للتبول على غير العادة
وإنّ
هذا النوع من سلس البول يحدث نتيجة انقباض المثانة البولية في الوقت الذي لا يجب
فيه أن تنقبض، ممّا يؤدي إلى تسرب
البول دون قصد وخارج قدرة وتحكم المصاب، وممّا
يجدر التنويه إلى أنّ سلس البول الإلحاحيّ ليس مرضًا بحدّ ذاته، وإنّما يُعدّ
عرضًا ناجمّا عن اضطراب طبيعة الحياة المُتبّعة أو إصابة بمشكلة فيزيائية ما
سلس البول التجاوزي: ومثل هذه الحالة تتمثل بعدم قدرة الشخص المصاب على تفريغ مثانته بشكل كامل، وهذا ما يؤدي
بالضرورة إلى تسريب
نقاط من البول في فترات خارجة عن إرادته
والجدير بالتوضيح أنّ هذه الحالة تتطلب علاجًا أيضًا، لأنّ تركها على حالها قد
يُسبب العديد من المضاعفات
سلس البول الوظيفي: كما يُوحي الإسم فإنّ هذه المشكلة تتمثل بتسريب المصاب للبول بسبب عدم قدرته الوظيفية على الذهاب إلى
المرحاض، أي إنّ سلس البول الوظيفي يُعبر عن
حالات عدم القدرة على التواجد في المرحاض في الوقت المطلوب، وذلك إمّا
بسبب مشكلة
جسدية أو مشكلة عقلية
سلس البول الكليّ: يتمثل هذا النوع بعدم قدرة المثانة البولية على تخزين البول
الأمر الذي يتسبب بتسريب البول بشكل كامل، ولذلك
عُرفت هذه الحالة بسلس البول الكليّ، والجدير بالتوضيح أنّ هناك العديد من
الحالات
التي يُعاني فيها المصاب من سلس البول الكلي نتيجة وجود عيب خَلقيّ أو بسبب إصابة
في الحبل الشوكي بطريقة تحول
دون وصول الرسائل العصبية بين الدماغ والمثانة
البولية
أسباب وعوامل سلس البول
ثمة
أسباب قد تؤدي إلى مرض سلس البول منها:
ضعف في
عضلات المسالك البولية السفلى.
مشاكل
أو ضرر في المسالك البولية أو الأعصاب التي تتحكم بالجهاز البوليّ.
سلس
البول الناجم عن الضغط قد يحدث نتيجة الولادة، ازدياد الوزن أو حالات طبية أخرى
تثقل على عضلات قاع الحوض
وتشدّها.
قد
يتسرب البول نتيجة ضغط زائد على المثانة سببه السعال، العطس، الضحك، ممارسة تمارين
رياضية أو حركات متنوعة أخرى.
قد
يؤدي النشاط الزائد لعضلات المثانة التي تدفع البول إلى خارج المثانة إلى سلس بول
ملح لا يمكن السيطرة عليه.
وقد
يؤدي الضغط نفسي أو المشاكل عصبية، مثل مرض باركنسون والسكتة الدماغية.
ويتعذر
على الطبيب، في كثير من الحالات، تحديد السبب الدقيق لحدوث سلس البول
العلاج:
ثمة
وسائل جراحية وأخرى غير جراحية لعلاج السلس البولي:
أما عن الوسائل الغير جراحية:
تغيير
نمط الحياة: وذلك بإنقاص الوزن، والحد من استهلاك الكافيين.
أداء
تمارين عضلات قاع الحوض (تمارين كيجل).
أداء
تمارين المثانة.
جهاز
التحفيز الكهربائي: لتنبيه العصب المغذي لعضلات الحوض.
العلاج
بالمجال المغناطيسي: وهو يعمل على قبض عضلات الحوض وتقويتها دون ألم.
وسائل
العلاج الدوائية:
دواء
الدولوكسيتين: يستخدم لعلاج سلس البول الإجهادي.
مضادات
الكولين: يستخدم لعلاج سلس البول الإلحاحي.
الوسائل
الجراحية:
تختلف
الوسائل الجراحية باختلاف حالات السلس البولي وتشمل:
عملية
تعليق عنق المثانة.
الحقن
بمادة (مثل الكولاجين وغيره) بالقرب من عنق المثانة لمنع تسرب البول.
عملية
تركيب شريط الإحليل: يتم إدخال شريط بلاستيكي عبر شق داخل المهبل يمتد خلف
الإحليل.
حقن
البوتولينم توكسين (أ) على جدار المثانة.
عوامل الخطورة:
هذه
العوامل تزيد من خطورة الإصابة بهذا المرض:
الوراثة.
التقدم
في العمر.
عيوب
خلقية في المسالك البولية.
الحمل.
الولادة.
السعال
المزمن.
انقطاع
الطمث.
المشاكل
العصبية.
السمنة.
داء
السكري.
هبوط
عضو الحوض.
الوقاية:
ننصحك
سيدتي باتباع بعض الخطوات للوقاية من الإصابة بمرض السلس البولي من مثل:
المحافظة
على وزن صحي.
التدرب
على تمارين قاع الحوض (كيجل).
ممارسة
النشاط البدني للمحافظة على اللياقة وقوة العضلات، وتجنب مهيجات المثانة (مثل:
الكافيين وغيره).
تناول
المزيد من الألياف لتجنب الإمساك.
الإقلاع
عن التدخين.
وفي
الختام ننصح بالوقاية من هذا المرض قدر الإمكان حيث أن الوقاية خير من العلاج
ودمتِ
بخير
0 التعليقات:
إرسال تعليق