السمنة المفرطة
إن للسمنة آثار سلبية كبيرة على الصحة
ليس فقط من ناحية المظهر وإنما بالنسبة للصحة البدنية وسير عمل وظائف الجسم لدرجة أنه
قد يدفع أي شخص للتفكير ملياً قبل تناول الطعام.
أضرار السمنة المفرطة على:
وظائف الجسم:
إن السمنة المفرطة من أخطر أمراض
العصر على الإطلاق سواء للرجال أو النساء ولا سيما أنها تؤثر على كافة وظائف
الجسم
تقريباً خاصة على القلب والرئة، إذ أن السمنة تعمل على رفع نسبة الكولسترول في
الدم ما يؤدي الى تشكل
الدهون على الأوعية الدموية وبالتالي زيادة الحمل على القلب
والرئة ولهذا فإن مريض السمنة أكثر عرضة للإصابة
والجلطات كما أثبتت
الدراسات أن هناك علاقة مباشرة بين زيادة مؤشر كتلة الجسم وزيادة احتمال الإصابة بالجلطة
الدماغية التي قد تؤدي بصاحبها الى الإعاقة.
العظام:
إن السمنة المفرطة تؤدي إلى
زيادة الوزن أي زيادة الضغط على العظام والمفاصل بالطبع مما يجعل الإنسان غير قادر
على الحركة
وهذا يعرضه للإصابة بالتهاب المفاصل وخشونة الركبة والدوالي إضافة إلى آلام
في مفصل الحوض أو بنهاية العمود الفقري إن
هذا الأمر قد ينطبق على الأطفال أيضاً،
ففي حالات السمنة الشديدة لدى الأطفال قد يؤدي الوزن الزائد في فترة معينة إلى
تقوس
عظام الساقين الذي يؤثر في حياة الطفل بشكل كبير ويمنعه من الاستمتاع بطفولة طبيعية
كباقي أقرانه وقد يحتاج الأمر أحياناً إلى
تدخل طبي جراحي لتقويمه.
السكري:
تراكم الدهون يؤدي إلى اعتلال
البنكرياس مما يؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الأول وهو النوع الغير معتمد على
الأنسولين.
فيما قد يتطور الأمر في حالة الإصابة بالسمنة المفرطة ليصل الى السكري
من النوع الثاني المعتمد على حقن الأنسولين لتعويض
الجسم بكم الأنسولين الذي
يحتاجه وهنا تبدأ المعاناة في كثرة التبول وزيادة الإحساس بالعطش وغيرها من مشاكل
مرض السكري.
ارتفاع الضغط:
ثمة علاقة وثيقة بين السمنة المفرطة وارتفاع
الضغط حيث أن زيادة الوزن تؤدي بالتبعية إلى ارتفاع ضغط الدم لأن ارتفاع
ضغط الدم
يزيد ثلاثة أضعاف لدى المصابين بالسمنة مقارنة بالأشخاص العاديين.
السرطان:
إن السمنة المفرطة تزيد
من مخاطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان منها: سرطان الثدي -بطانة الرحم -القولون
سرطان
الكبد- المثانة.
وهذا ما أثبتته الدراسات حيث أن نسب
الحالات المصابة بالسرطان تكون مصاحبة ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم بمعدل٨-٤٢
بالمئة
حيث إن من يعاني من السمنة يكون معرضاً للإصابة بأنواع معينة من السرطان ذات الصلة
الهرمونية مثل: (سرطان
بطانة الرحم والثدي لدى النساء- سرطان البروستات والكلى و الغدة الدرقية
المثانة وكذلك سرطان القولون لدى الرجال).
أضرار السمنة عند النساء :
المظهر يؤدي إلى تمتع المرأة في الثقة بالنفس وكذلك
السمنة المفرطة تؤدي إلى انعدام هذه الثقة هنالك عوامل
أخرى طبية
قد تسوء وتسوء في بعض حالات الإصابة بالسمنة المفرطة وهذا له تأثير سلبي
على صحة المرأة بشكل عام وعلى قدرتها
الإنجابية بشكل خاص حيث تؤدي الإصابة بالسمنة
المفرطة لزيادة معدلات و فرص الإصابة بأمراض سرطان الثدي ومرض
السكري وأمراض القلب
بأنواعها عدا عن تأثير السمنة السلبي على المرأة الحامل حيث تزيد من احتمال الإجهاض
والولادة
المبكرة ولا يخفى علينا جميعاً أن حياة الجنين في رحم الأم تتأثر بحياة
الأم مثلاً إذا أصيبت الأم بالسكري فإن طفلها قد يصاب بالمرض مثلها
أما بالنسبة لتأثير السمنة المفرطة على فرص الحمل
تؤثر السمنة على الخصوبة لدى المرأة
وفرص الحمل لأن تراكم الدهون في منطقه البطن يسبب مشاكل في التبويض حتى
لهؤلاء
اللاتي يردن إجراء عمليات الحقن المجهري وتعد تلك المشكلة من أبرز الأمور التي
تدفع النساء للخضوع إلى عمليات شفط الدهون.
الإصابة بسكر الحمل:
حيث أن المرأة البدينة
أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من غيرها من النساء الحوامل.
تسمم الحمل:
الحامل المصابة بالسمنة المفرطة
تتعرض بشكل أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم وكذلك زيادة نسبة البروتين بالبول وهي الحالة
التي تعرف ب تسمم الحمل.
العدوى:
ثبت أن المرأة البدينة
أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية أثناء الحمل وأيضاً بزيادة احتمالات
العدوى بعد الولادة حدوث مشاكل بعد الولادة.
تزداد معدلات الولادة القيصرية عن الطبيعية
للنساء اللاتي تعانين من السمنة كما تزيد من احتمالات مضاعفة مشاكل الولادة مثل:
- تأخر التئام جرح البطن
- أو عدم القدرة على التنفس أثناء النوم
حيث أن المرأة الحامل
تعاني من صعوبة في التنفس أثناءنومها خاصة في الشهور الأخيرة حتى ولو كان وزنها
طبيعياً فما بال
اللاتي تعانين من السمنة المفرطة خلال فترة حملهن سيكنّ عرضةً أكثر
لاضطرابات النوم الخطيرة مثل توقف تنفسها أثناء
النوم ثم عودته مرة أخرى.
وثمة مشاكل اجتماعية ونفسية مشتركة لمرضى السمنة حيث أظهرت الدراسات أن من يعانون من مرض السمنة والبدانة المفرطة يعانون أيضاً من:
انخفاض في العلاقات الاجتماعية الناتجة عن نظرة
الأخرين السلبية
نمو مشاعر الكبت والعدوان
كثرة التعرض للإهانة والسخرية من الأخرين
انخفاض تقدير الذات والثقة في النفس
صعوبة السيطرة على النفس والرغبة في الأكل بالإضافة
الى الاعتمادية الزائدة على الآخرين
مشاكل دراسية متعددة تؤدي الى انخفاض معدلات
التحصيل
الشعور بالوحدة النفسية انخفاض القدرة على
التكيف النفسي
الانطواء والعزلة في الكثير من الأحيان والعديد
العديد من المشاكل التي يصعب حصرها نفسية أو صحية أو اجتماعية أو غيرها
لذلك في الختام لابد لنا من أن ننوه إلى
ضرورة ممارسة الرياضة بأنواعها الجسدية والذهنية
بشكل دوري ومنتظم وتناول طعام صحي
مغذي لننعم بحياة صحية بعيدةً عن الدهون والأمراض.
ودمت بخير
0 التعليقات:
إرسال تعليق